Bruce Clay

الموسيقى الكويتية التراثية والحديثة

تعتبر‭ ‬الموسيقى‭ ‬الخليجية‭ ‬من‭ ‬أكثر‮ ‬‭ ‬أنواع‭ ‬الموسيقى‭ ‬إيقاعية‭ ‬ومحاكاة‭ ‬للوجدان‭ ‬الشعبي‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬على‭ ‬السواء‭. ‬وهي‭ ‬تعتبر‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الشعر‭ ‬والرسم‭ ‬والتمثيل‭ ‬والإنتاج‭ ‬الأدبي‭ ‬والمسرحي‭ ‬وجميع‭ ‬أنواع‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬الأخرى،‭ ‬عنصرًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الثقافة‭ ‬والحضارة‭ ‬المكوّنة‭ ‬للأمة‭.‬

‮ ‬سجّلت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬محاولات‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬الصاعدين،‭ ‬لتطوير‭ ‬الأنماط‭ ‬الغنائية‭ ‬التراثية،‭ ‬قوبلت‭ ‬بإصرار‭ ‬الحريصين‭ ‬على‭ ‬الطرب‭ ‬الأصيل،‭ ‬بأن‭ ‬تراعى‭ ‬فـي‭ ‬ذلك،‭ ‬ضرورات‭ ‬الإلتزام‭ ‬بشروط‭ ‬التطوير‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬بالجوهر‭. ‬

كما‭ ‬سجّلت‭ ‬مبادرات‭ ‬للإقتباس‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬الموسيقية‭ ‬الحديثة،‭ ‬تماهيًا‭ ‬مع‭ ‬موجات‭ ‬العولمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لقي‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬حماسًا‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬وتحفظًا‭ ‬لدى‭ ‬البعض‭ ‬الآخر،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬نوع‭ ‬موسيقي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬جمهوره‭ ‬الخاص‭. ‬

سنلقي‭ ‬الضوء‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬الذين‭ ‬طبعوا‭ ‬عالم‭ ‬الطرب‭ ‬فـي‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وعلى‭ ‬بعض‭ ‬الأسماء‭ ‬الشهيرة‭ ‬اليوم؛‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نضيء‭ ‬لاحقًا‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬تألق‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الغناء‭ ‬وفـي‭ ‬مجمل‭ ‬أنواع‭ ‬الفنون‭ ‬الأخرى‭ ‬فـي‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

يشهد‭ ‬العالم‭ ‬للكويت‭ ‬أصالتها‭ ‬وحكمها‭ ‬الرشيد،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬التضامن‭ ‬العربي،‭ ‬وإنفتاحها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬وحضاراته‭ ‬وتشجيعها‭ ‬للإبداع‭ ‬وللفنون،‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الداخلي‭ ‬أو‭ ‬بتوقيعها‭ ‬إتفاقيات‭ ‬تعاون‭ ‬وتبادل‭ ‬ثقافـي‭ ‬دولية‭. ‬ويبقى‭ ‬الفن،‭ ‬وخاصة‭ ‬الغناء،‭ ‬جزءًا‭ ‬جوهريًا‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬الأمة‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭ ‬والتقدّم‭ ‬والتمتع‭ ‬بما‭ ‬بات‭ ‬يعرف‭ ‬بحق‭ ‬الفرح‭ ‬والسعادة‭.‬

وللكويت‭ ‬تراث‭ ‬موسيقي‭ ‬تاريخي‭ ‬عريق،‭ ‬وهي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تزخر‭ ‬فعلاً‭ ‬بالمواهب‭ ‬الموسيقية،‭ ‬كما‭ ‬يتبيّن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬عشرات‭ ‬المطربين‭ ‬الذين‭ ‬تكرّست‭ ‬نجاحاتهم‭ ‬وباتوا‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭. ‬

منهم‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬وأعطى‭ ‬ورحل‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬مثل‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الفرج‭ ‬وعبد‭ ‬الله‭ ‬فضاله‭ ‬وعبد‭ ‬اللطيف‭ ‬الكويتي‭ ‬وسعود‭ ‬الراشد‭ ‬وعوض‭ ‬دوخي‭ ‬وعبد‭ ‬الحميد‭ ‬السيد‭ ‬وفـيصل‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬ويوسف‭ ‬المطرف‭ ‬وغريد‭ ‬الشاطىء‭ ‬وصالح‭ ‬الحريبي‭. . . ‬ومنهم‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬فـي‭ ‬صلب‭ ‬الحدث‭ ‬الفني‭ ‬مثل‭ ‬نبيل‭ ‬شعيل‭ ‬وعبدالله‭ ‬الرويشد‭ ‬وأحمد‭ ‬حسين‭ ‬وبشار‭ ‬الشطي‭ ‬ومحمد‭ ‬البلوشي‭ ‬ومصطفى‭ ‬أحمد‭ ‬وعبد‭ ‬القادر‭ ‬الهدهود‭ ‬وفـيصل‭ ‬الراشد‭ ‬وحمد‭ ‬المانع‭ ‬وفواز‭ ‬المرزوق‭ ‬ويوسف‭ ‬العماني‭ ‬وخالد‭ ‬الملا‭ ‬وعبد‭ ‬المحسن‭ ‬المهنا‭ ‬ومحمد‭ ‬المسباح‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬المفرج‭ (‬شادي‭ ‬الخليج‭) ‬وعبد‭ ‬الكريم‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ (‬الصوت‭ ‬الجريح‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬نواف‭ ‬فهد‭ (‬دافـي‭) ‬وحمود‭ ‬الخضر‭ ‬ومطرف‭ ‬المطرف‭ ‬ومشاري‭ ‬العوضي‭ ‬وزاهد‭ ‬سلطان‭ ‬وفـيصل‭ ‬الصراف‭ ‬وعبدالله‭ ‬العيسى،‭ ‬وغيرهم‭ ‬الكثير،‭ ‬مع‭ ‬ذكر‭ ‬خاص‭ ‬وتذكار‭ ‬شافع‭ ‬للفنان‭ ‬الذي‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭ ‬فجأة‭ ‬فـي‭ ‬منتصف‭ ‬العمر‭ ‬حمود‭ ‬ناصر‭.‬

وفـي‭ ‬خانة‭ ‬المطربات‭ ‬الكويتيات‭ ‬نذكر،‭ ‬سناء‭ ‬الخراز‭ ‬التي‭ ‬إرتبط‭ ‬صوتها‭ ‬بأغاني‭ ‬وأناشيد‭ ‬الأعياد‭ ‬والإحتفالات‭ ‬الوطنية،‭ ‬ونوال‭ ‬الكويتية‭ ‬ومرام‭ ‬وهدى‭ ‬حسين‭ ‬العراقية‭ ‬الجذور‭ ‬وسينا‭ ‬الفارس‭ ‬وبسمة‭ ‬وفطومة‭ ‬وداليدا‭ ‬الكويتية‭ ‬وشمايل‭. . . ‬

بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬يصعب‭ ‬الإضاءة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المطربين‭ ‬الكويتيين‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬وذكرهم‭ ‬جميعًا،‭ ‬وهم‭ ‬فعلاً‭ ‬كثر‭. ‬

لكننا‭ ‬سنلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬من تألّق‭ ‬منهم‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الأغنية‭ ‬الخليجية،‭ ‬أو‭ ‬بادر‭ ‬بإدخال‭ ‬أنماط‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬فن‭ ‬الغناء‭ ‬التقليدي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬تميّز‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المطربات‭ ‬الرائدات،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬حفلات‭ ‬‮«‬فبراير‭ ‬الكويت‮»‬‭ ‬تجمع‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬الطرب‭ ‬الكويتيين‭ ‬والعرب‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬الكويتية‭ ‬المضيافة‭.‬

‭‬الأغنية‭ ‬الخليجية‮ ‬‭ ‬التراثية

نبيل‭ ‬شعيل

إسمه‭ ‬الكامل‭ ‬نبيل‭ ‬سليمان‭ ‬داوود‭ ‬شعيل‭ ‬المطيري‭ ‬مواليد‭ ‬‮١‬‭ ‬يناير‭ ‬‮٢٦٩١. ‬بدأت‭ ‬إنطلاقته‭ ‬الفنية‭ ‬بأغنية‭ ‬‮«‬سكة‭ ‬سفر‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٢٨٩١ ‬من‭ ‬ألحان‭ ‬الراحل‭ ‬راشد‭ ‬الخضر،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المطربين‭ ‬الناجحين‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬نظرًا‭ ‬لغزارة‭ ‬إنتاجه‭ ‬ونوعية‭ ‬صوته‭ ‬المتكامل‭ ‬القدرة‭ ‬وأغانيه‭ ‬الجميلة‭ ‬الإيقاع‭ ‬والنغم‭. ‬

حصل‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬والتكريمات،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬فـي‭ ‬مقر‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬فـي‭ ‬القاهرة‭. ‬

من‭ ‬بين‭ ‬أغانيه‭ ‬العديدة‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أروعك‮»‬،‭ ‬‮«‬انا‭ ‬ما‭ ‬أنساك‮»‬،‭ ‬‮«‬يا‭ ‬شمس‮»‬،‭ ‬‮«‬مين‭ ‬قال‮»‬،‭ ‬‮«‬راحت‭ ‬وقالت‮»‬،‭ ‬‮«‬مسك‭ ‬الختام‮»‬،‭ ‬‮«‬منطقي‮»‬،‭ ‬‮«‬يا‭ ‬قلب‮»‬،‭ ‬‮«‬الله‭ ‬يا‭ ‬زينة‮»‬،‭ ‬‮«‬صباح‭ ‬الخير‭ ‬يا‭ ‬مدلل‮»‬،‭ ‬‮«‬جاني‮»‬،‭ ‬‮«‬يا‭ ‬عسل‮»‬،‭ ‬‮«‬أمة‭ ‬قلبي‮»‬‭ (‬بالتشارك‭ ‬مع‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الرويشد‭)‬،‭ ‬ ‮«‬مو‭ ‬قليل‮»‬،‭ ‬‮«‬فرق‭ ‬السما‮»‬،‭ ‬‮«‬الكويت‭ ‬حرة‮»‬،‭ ‬‮«‬نعم‭ ‬ممكن‮»‬،‭ ‬‮«‬عزة‭ ‬النفس‮»‬،‭ ‬‮«‬يسالونك‮»‬،‭ ‬‮«‬المحبة‮»‬،‭ ‬‮«‬الله‭ ‬عليك‮»‬،‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬شوية‮»‬،‭ ‬‮«‬كلو‭ ‬تمام‮»‬‭. . . . ‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أغاني‭ ‬المسلسلات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬العائلة‮»‬،‭ ‬‮«‬ماي‭ ‬عيني‮»‬،‭ ‬‮«‬بسمة‭ ‬منال‮»‬،‭ ‬‮«‬زلزال‮»‬‭. . . ‬

يلقب‭ ‬بـ‮«‬بلبل‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬ويحلو‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يخاطب‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬بو‭ ‬شعيل‮»‬‭.‬

عبد‭ ‬الله‭ ‬الرويشد

إسمه‭ ‬الكامل‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬محمد‭ ‬الرويشد‭. ‬مطرب‭ ‬وملحن‭ ‬كويتي‭ ‬مخضرم‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬‮٨١ ‬يونيو‭ ‬‮١٦٩١،‭ ‬صاحب‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬منها‭ ‬الشعبي‭ ‬والسامري‭ ‬الخليجي‭ ‬والرومانسي‭ ‬والمواويل‭ ‬التي‭ ‬يتجاوب‭ ‬معها‭ ‬الجمهور‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮٠٨٩١. ‬أولها‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬سهران‮»‬،‭ ‬ومنها‭ ‬‮«‬رحلتي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٣٨٩١ ‬تلحين‭ ‬راشد‭ ‬الخضر،‭ ‬و‮«‬ليلة‭ ‬عمر‮»‬،‭ ‬و«ليلة‭ ‬فن‮»‬،‭ ‬و‭ ‬‮«‬مسحور»و«حال‭ ‬الهوى‮»‬،‭ ‬و«ما‭ ‬أناديلك‮»‬،‭ ‬و«أرجوك‭ ‬إعفـيني‮»‬،‭ ‬و«إعذريني‮»‬،‭ ‬و‮«‬عاشت‭ ‬لنا‭ ‬الكويت‮»‬،‭ ‬و«أنا‭ ‬بتبع‭ ‬قلبي‮»‬،‭ ‬و«بديت‭ ‬إتعب‮»‬‭ ‬و«عطرك‮»‬‭ ‬و«مسكين‮»‬‭ ‬و«لا‭ ‬تزعل‮»‬‭ ‬و«كرهتك‮»‬‭ ‬و‮«‬قبل‭ ‬الوصول‮»‬‭ ‬و«شي‭ ‬غريب‮»‬‭ ‬و«حبيبة‭ ‬قلبي‮»‬‭ ‬و‮«‬يخون‭ ‬الورد‮»‬‭ ‬و«ما‭ ‬فـي‭ ‬أحد‭ ‬مرتاح‮»‬‭ ‬و«ما‭ ‬ينسيك‮»‬‭ ‬و‮«‬وينك‭ ‬أنت‮»‬‭ (‬مع‭ ‬نوال‭ ‬الكويتية‭)‬،‭ ‬ووقف‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬عام‭ ‬‮٢٩٩١،‭ ‬كما‭ ‬قدّم‭ ‬له‭ ‬المطرب‭ ‬وديع‭ ‬الصافـي‭ ‬لحن‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬مش‭ ‬حرام‭ ‬عليك‮»‬‭. ‬

هو‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬حملوا‭ ‬قضايا‭ ‬الكويت‭ ‬الى‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والخارجي‭ ‬ويلقّب‭ ‬بسفـير‭ ‬الأغنية‭ ‬الخليجية‭.‬

أنماط‭ ‬الغناء‭ ‬الجديدة

حمود‭ ‬ناصر

مطرب‭ ‬وملحن‭ ‬وشاعر‭ ‬غنائي‭ ‬ذائع‭ ‬الشهرة‭ ‬فـي‭ ‬الكويت‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬‮٢‬‭ ‬ديسمبر‭ ‬‮٧٧٩١،‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭ ‬للأسف‭ ‬بصورة‭ ‬صاعقة‭ ‬فـي‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬وقد‭ ‬نعاه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬العرب‭.‬

تميّز‭ ‬بأغان‭ ‬عديدة‭ ‬ومنها‭ ‬‮«‬مضمون‮»‬‭ ‬و«إطمئن‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٠٠٠٢،‭ ‬و«أبيها‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تتكوّن‭ ‬من‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الموسيقى‭ ‬الشرقية‭ ‬والقليل‭ ‬من‭ ‬موسيقى‭ ‬الـ«هيب‭ ‬هوب‮»‬‭.‬

تعاون‭ ‬فـي‭ ‬الأداء‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬التناغم‭ ‬مع‭ ‬المغنية‭ ‬اللبنانية‭-‬الفنزويلية‭ ‬كارول‭ ‬سوقي‭ (‬كوكو‭)‬،‭ ‬ومع‭ ‬مواطنه‭ ‬المغني‭ ‬والمخرج‭ ‬نواف‭ ‬فهد‭ (‬الملقب‭ ‬بدافـي‭) ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬الغناء‭ ‬باكرًا‭ ‬وكان‭ ‬يسمى‭ ‬فـي‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬‮٠٠٠٢ ‬بملك‭ ‬الـ«هيب‭ ‬هوب‮»‬،‭ ‬ومغني‭ ‬الـ«راب‮»‬‭ ‬البحريني‭ ‬الشاب‭ ‬حسام‭ ‬عاصم‭ ‬الملقب بـ«فلبراتشي‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬مع‭ ‬Dj‭ ‬outlaw‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬‮٨٠٠٢.‬

حمود‭ ‬الخضر

‮ ‬مطرب‭ ‬كويتي‭ ‬وقّع‭ ‬على‭ ‬إتفاق‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أوايكينيغ‭ ‬ريكوردس‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬عام‭ ‬‮٥١٠٢،‭ ‬وأصدر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬أصير‭ ‬أحسن‮»‬،‭ ‬و«إضحك‮»‬‭ ‬و«هأنذا‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬لاقت‭ ‬أغنيته‭ ‬‮«‬كن‭ ‬أنت‮»‬‭ ‬إستحسانًا‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬على‭ ‬اليوتيوب،‭ ‬ومضمون‭ ‬كلماتها‭ ‬يفـيد‭ ‬بأن‭ ‬جمال‭ ‬النفس‭ ‬هو‭ ‬قمة‭ ‬الجمال‭. ‬

أصدر‭ ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢ ‬فـيديو‭ ‬للترويج‭ ‬لأغنية‭ ‬أسماها‭ ‬‮«‬لغات‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬بصوت‭ ‬رومانسي‭ ‬جميل‭ ‬مليء‭ ‬بالعاطفة،‭ ‬موجّهة‭ ‬الى‭ ‬والدته‭ ‬والى‭ ‬كل‭ ‬الأمهات‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يكتنزن‭ ‬فـي‭ ‬ذواتهن‭ ‬قلب‭ ‬الأم،‭ ‬وهي‭ ‬أغنية‭ ‬كتب‭ ‬كلماتها‭ ‬الفنان‭ ‬الإماراتي‭ ‬سيف‭ ‬بن‭ ‬فاضل‭.‬

‬الفرق‭ ‬الموسيقية

إضافة‭ ‬الى‭ ‬المطربين‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الفرق‭ ‬الموسيقية‭ ‬الكويتية‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬إقبالاً‭ ‬جماهيريًا‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬فرقة‭ ‬ميامي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬طارق‭ ‬قاسم‭ ‬محمد‭ ‬وخالد‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الرندي‭ ‬وليلي‭ ‬ليلي‭ ‬محمد‭ ‬ومشعل‭ ‬صالح‭ ‬ليلي‭. ‬

و‮«‬غيتارا‭ ‬باند‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬رهف‭ ‬ورناد‭ ‬وفهد‭ ‬وخالدو‭ ‬‮«‬المرجانة‮»‬‭ ‬و«د‭. ‬لايتس‭ ‬ميوزيك‭ ‬باند‮»‬‭.‬

رائدات‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الغناء

نوال‭ ‬الكويتية

إسمها‭ ‬الكامل‭ ‬نوال‭ ‬ظاهر‭ ‬حبيب‭ ‬الزيد،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬‮٨١ ‬نوفمبر‭ ‬‮٦٦٩١،‭ ‬مطربة‭ ‬متميّزة‭ ‬ومتألقة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬‮٤٨٩١،‭ ‬متزوجة‭ ‬من‭ ‬الملحن‭ ‬الكويتي‭ ‬مشعل‭ ‬العروج‭ ‬منذ‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬‮٩٠٠٢،‭ ‬وتلقى‭ ‬بإمتياز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإعجاب‭ ‬والإحترام‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭. ‬أحيت‭ ‬حفلات‭ ‬كثيرة‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬فـي‭ ‬دبي‭ ‬فـي‭ ‬مركز‭ ‬التجارة‭ ‬العالمي،‭ ‬مع‭ ‬مواطنها‭ ‬عبدالله‭ ‬الرويشد‭ ‬ومع‭ ‬الاماراتية‭ ‬اللبنانية‭ ‬ديانا‭ ‬حداد‭ ‬والاماراتي‭ ‬حسين‭ ‬الجسمي‭ ‬والعراقي‭ ‬كاظم‭ ‬الساهر‭. . . ‬من‭ ‬أغانيها‭ ‬الجميلة‭ ‬‮«‬لولا‭ ‬المحبة‮»‬،‭ ‬و‮«‬يا‭ ‬فاهمني‮»‬‭ ‬و«قيثارة‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬و«شمس‭ ‬وقمر‮»‬،‭ ‬و‮«‬يا‭ ‬مصبر‭ ‬الموعود‮»‬،‭ ‬و«أنت‭ ‬طيب‮»‬،‭ ‬و«تهددني‭ ‬تحب‭ ‬تاني‮»‬،‭ ‬و‮«‬يوه‭ ‬يا‭ ‬يوه‮»‬‭ ‬و«حبك‭ ‬أصبح‭ ‬شي‭ ‬عادي‮»‬‭ ‬و‮«‬أنا‭ ‬المسؤول‮»‬‭ ‬و‮«‬يا‭ ‬سيدهم‭ ‬وينك‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬أغاني‭ ‬أوبرالية‭ ‬عام‭ ‬‮٨٩٩١ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬الجنادرية‭ ‬فـي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بمناسبة‭ ‬المئوية،‭ ‬بترشيح‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬المطبوع‭ ‬بالأغاني‭ ‬الخليجية‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭.

عادت‭ ‬وغنت‭ ‬عام‭ ‬‮٤٩٩١ ‬بالتشارك‭ ‬مع‭ ‬السعودي‭ ‬عبدالله‭ ‬رشاد‭ ‬‮«‬كان‭ ‬ودي‭ ‬نلتقي‮»‬‭ ‬و«ديو‮»‬‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أحاول‮»‬‭ ‬مع‭ ‬اللبناني‭ ‬فضل‭ ‬شاكر‭ ‬عام‭ ‬‮١٠٠٢ ‬ومع‭ ‬مواطنها‭ ‬عبدالله‭ ‬الرويشد‭ ‬أغاني‭ ‬‮«‬أعذرني‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٥٠٠٢،‭ ‬و«حبيبة‭ ‬قلبي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٧٠٠٢،‭ ‬و‮«‬يمر‭ ‬إسمك‭ ‬على‭ ‬لساني‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢. ‬

ويتوفر‭ ‬فـيديوات‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأغاني،‭ ‬ومنها‭: ‬‮«‬دروبي‮»‬،‭ ‬‮«‬سنين‭ ‬وأيام‮»‬،‭ ‬و«عرفت‭ ‬قدري‮»‬،‭ ‬و«لولا‭ ‬المحبة‮»‬،‭ ‬و«تدري‭ ‬ولا‭ ‬ما‭ ‬تدري‮»‬‭ ‬و«أنا‭ ‬ولا‭ ‬إنت‮»‬،‭ ‬و«ليش‮»‬‭.‬

تلقب‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬شيخة‭ ‬الطرب‮»‬‭ ‬و«قيثارة‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬و«نجمة‭ ‬الخليج‭ ‬الأولى‮»‬،‭ ‬و«سيدة‭ ‬الغناء‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬اللقب‭ ‬الأحب‭ ‬اليها‭ ‬هو‭ ‬‮«‬نوال‭ ‬الكويتية‮»‬‭ ‬لإرتباطه‭ ‬بإسم‭ ‬الكويت‭ ‬الذي‭ ‬تحب‭.‬

نالت‭ ‬جوائز‭ ‬عديدة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬وهي‭ ‬تستمر‭ ‬حاليًا‭ ‬فـي‭ ‬عطاءاتها‭ ‬بمجموعة‭ ‬أغان‭ ‬جديدة‭ ‬وحفلات‭ ‬أطلقتها‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬السلطانية‭ ‬فـي‭ ‬عمان‭ ‬وفـي‭ ‬بريطانيا‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والأردن‭.‬

مرام

مرام‭ ‬البلوشي‭ ‬المعروفة‭ ‬بـ«مرام‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المطربات‭ ‬والممثلات‭ ‬الكويتيات‭. ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬‮٩٧٩١،‭ ‬باشرت‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬عام‭ ‬‮٧٩٩١ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬روتانا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬الى‭ ‬الإنتاج‭ ‬الخاص‭. ‬قدمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألبوم‭ ‬غنائي‭ ‬ناجح،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬معظم‭ ‬أغانيها‭ ‬خليجية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬الـ«بوب‮»‬‭ ‬العربية‭ ‬السريعة‭ ‬النمط؛‭ ‬علمًا‭ ‬بأنها‭ ‬تستهوي‭ ‬الأغنيات‭ ‬القديمة‭ ‬لأم‭ ‬كلثوم‭ ‬وفريد‭ ‬الاطرش‭ ‬وعبد‭ ‬الحليم‭ ‬حافظ‭ ‬ووردة‭ ‬وميادة‭ ‬الحناوي،‭ ‬وتأثرت‭ ‬كثيرًا‭ ‬بأغاني‭ ‬نوال‭ ‬الكويتية‭ ‬التي‭ ‬تعبّر‭ ‬دومًا‭ ‬عن‭ ‬إعجابها‭ ‬بأدائها‭. ‬

من‭ ‬طلائع‭ ‬أغنياتها‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أخونك‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٧٩٩١،‭ ‬و«صادقة‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٨٩٩١،‭ ‬و«مغرورة‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٠٠٠٢،‭ ‬و«دلع‭ ‬بنات‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٤٠٠٢. ‬إلاّ‭ ‬أنها‭ ‬فضّلت‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬الغناء‭ ‬لأسباب‭ ‬تتعلق‭ ‬بشروط‭ ‬العمل‭ ‬وتكاليفه‭ ‬إعتبارًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬‮٧٠٠٢،‭ ‬وإتجهت‭ ‬نحو‭ ‬التمثيل،‭ ‬حاصدة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬الغناء‭ ‬بالكامل‭.‬

شمايل

أسمها‭ ‬الكامل‭ ‬مريم‭ ‬القطان،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬‮٨٢ ‬يونيو‭ ‬‮٩٦٩١. ‬أصدرت‭ ‬ألبومها‭ ‬الأول‭ ‬عام‭ ‬‮٨٩٩١ ‬بأغنية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أنت‭ ‬مني‭ ‬وانا‭ ‬منك‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬أغانيها‭ ‬الخليجية‭ ‬الطابع‭ ‬فـي‭ ‬معظمها،‭ ‬‮«‬منتى‭ ‬أول‭ ‬حبيب‮»‬،‭ ‬و‮«‬يا‭ ‬أتعابي‮»‬،‭ ‬و«كسر‭ ‬الزجاج‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٩٩٩١،‭ ‬و«كذب‭ ‬وصدق‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٠٠٠٢،‭ ‬و»ما‭ ‬حد‭ ‬ضربكم‭ ‬على‭ ‬إيدكم‮»‬،‭ ‬عام‭ ‬‮٣٠٠٢؛‭ ‬وكانت‭ ‬لها‭ ‬تجارب‭ ‬تمثيل‭ ‬تلفزيونية‭ ‬محدودة‭. ‬

إلاّ‭ ‬أنها‭ ‬قررت‭ ‬إعتزال‭ ‬الحياة‭ ‬الفنية‭ ‬عام‭ ‬‮٣٠٠٢ ‬لأسباب‭ ‬وجدانية‭ ‬ودينية،‭ ‬ونفت‭ ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢ ‬الإشاعات‭ ‬التي‭ ‬سرت‭ ‬عام‭ ‬‮٦١٠٢ ‬حول‭ ‬عودتها‭ ‬أو‭ ‬إمكانية‭ ‬عودتها‭ ‬الى‭ ‬عالم‭ ‬الغناء‭. ‬