ضعف البصر أو إنعدام الرؤية لا يعني التخلي عن الإستقلالية والحياة النشطة
بمناسبة اليوم العالمي للإبصار ( 10 أكتوبر) أكّد الخبراء فـي مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون على أهمية دور الرعاية والدعم والعلاج فـي مساعدة المكفوفـين وضعيفي البصر حتى يتمتّعوا بحياة مستقلة ومليئة بالنشاط.
ويؤكد الأطباء فـي المستشفى على أنه يمكن للأشخاص المكفوفـين أو الذين يعانون من ضعف البصر أن يعيشوا حياة متكاملة وحافلة بالنشاط وأن يحظوا، إضافة إلى ذلك، بالإستقلالية إلى أبعد الحدود فـي حال تمكّنوا من الحصول على ما يلزمهم من علاج ورعاية ودعم.
تقول الدكتورة لويزا ساستري، إختصاصية طب العيون وعلاج الشبكية: «لقد إنتهت تلك الأيام التي كان يتوجب فـيها على الأفراد الذين يعانون من ضعف النظر أو انعدام الرؤية أن يبقوا فـي المنازل للحصول على الرعاية فـيها بالإعتماد على الآخرين».
وأضافت: «بغض النظر عن حالة ضعف الرؤية ومدى تفاقمها، فهناك بالتأكيد حل متاح سواء أكان ذلك على هيئة تطبيق ضمن الهاتف الذكي أو فـي الحصول على المساعدة الأساسية مثل التدريب على لغة برايل. كما يوجد أيضًا العديد من الأجهزة البصرية وغير البصرية والتي يمكن توفـيرها لمساعدة الأشخاص فـي حياتهم اليومية».
«يمكن لأي مريض أن يعيش حياة مستقلة بسهولة فـي حال خضع لعملية فحص وتقييم شاملة، وتمكن من إستخدام الأجهزة المناسبة، أو أنه حظي بالتدريب والدعم اللازمين».
وتؤكد الدكتورة لويزا ساستري، إختصاصية فحص عيون معتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني، أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قد أطلقت التقنيات الذكية التي تقدم المساعدة اللازمة للمكفوفـين وضعيف البصر عند تجولهم فـي دبي باستخدام وسائل النقل العام: «تساعد هذه التقنية أصحاب الهمم لتحويل المعلومات المكتوبة إلى معلومات صوتية، ومنها الجداول الزمنية وإشارات التنبيه الصوتية والتنبيهات الإرشادية إلى بوابات المترو والدرج والسلالم المتحركة وبوابات المحطات».
وأضافت: «تتوافق هذه التقنية مع علامات التتبّع على الأرض، والتي تحدّد منطقة المشي لمستخدمي عصا المساعدة. ويمكن القيام بالكثير بالاعتماد على البرامج والتطبيقات الخاصة، مثل عصي المشي مع خاصية تعقب GPS، واستخدام خاصية تحويل الصوت إلى نص فـي الهواتف الذكية، وممرات المشي المخصّصة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية فـي مراكز التسوق والحدائق والشواطئ والطرق».
ويقدم فريق الإختصاصيين من أطباء العيون فـي مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون العلاج اللازم للمرضى الذين يعانون من ضعف فـي الرؤية أو فقدان البصر. ورغم أنها قد تكون تجربة صعبة إلى أبعد الحدود بالنسبة للمريض، فإن مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون يقدّم مجموعة واسعة من خدمات الرعاية والدعم التي تتوفّر فـي المستشفى.
ويشمل ذلك كل وسائل وخيارات الدعم المتاحة بدءًا من التدريب الأساسي على استخدام لغة برايل، التي تعدّ شكلًا من أشكال اللغة التي تعتمد على الأنماط والنقاط النافرة التي يمكن الإحساس بها بأطراف الأصابع، وانتهاءً بالقيام بإعادة التأهيل الشاملة عند الحاجة.
وقالت الدكتورة لويزا: «تعد الاستفادة من خدمات الدعم التي تشمل أمورًا مختلفة مثل لغة برايل ضرورية، لأنها تمكن المرضى من استخدام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف بمجرد ضبط لوحة المفاتيح لتتعرف على لغة برايل. وهناك مساعٍ أيضًا لاستخدام لغة برايل فـي ملصقات الأدوية فـي الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيكون له فائدة كبيرة.
«يقدم الخبراء فـي مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون للمرضى المكفوفـين وضعيفي البصر التدريب اللازم. ويمكن لذلك أن يكون مفـيدًا للغاية من أجل مساعدة المرضى على التغلب على المشاكل التي تواجههم فـي حياتهم اليومية، وخاصةً مع الأشياء التي تعتبر أمرًا مفروغًا منه مثل ارتداء الملابس، ووضع الماكياج، والطهي، والتحكم بالإضاءة والتوهّج فـي التلفزيون والمعدات الإلكترونية وغير ذلك».
وأضافت أن مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون تقدّم مجموعة من الخدمات للمرضى فـي المستشفى، وذلك بعد قيام فريق الأطباء بتقييم حالتهم تقييمًا شاملًا: «عمليات التقييم لا تتوقف فـي المستشفى. ويتطلّب الأمر فريقًا من الإختصاصيين وأصحاب الخبرات لتقديم خدمات مميّزة للمرضى من أجل مساعدتهم على التعامل مع الظروف التي قد تكون صعبة للغاية فـي حياتهم».
«يضم فريق خبراء فـي مستشفى مورفـيلدز دبي للعيون إختصاصي فـي مجال ضعف البصر، حيث يمكنه تحديد الأسباب وما هي مشاكل الرؤية لدى المريض وأفضل مسار للعلاج».
وتقول الدكتورة لويزا: «إن الخطوة التالية لأولئك المرضى الذين يعانون من تدهور الرؤية هي التوجّه إلى إختصاصي العلاج الوظيفـي أو معلم متخصص فـي إعادة التأهيل».
وأضافت: «يمكن أن يضم الفريق أيضًا اختصاصيًا اجتماعيًا ومستشارًا ومتخصّصًا فـي التقنيات المساعدة. وستساعد الجهود المشتركة بين أعضاء هذا الفريق فـي ضمان ألاَ يشكل فقدان البصر أو فقدان جودة البصر، عائقًا بالنسبة للمريض من التمتّع بحياة حافلة بالنشاط وأنه من خلال الاعتماد على بعض الإجراءات والخطوات المتخذة، يمكن للمرضى التمتع بحياة بنّاءة ومستقلة فـي منازلهم ومع عائلاتهم».